قال قدس سره: وغير علي عليه السلام لم يكن كذلك إجماعاً.
الشرح
نعم، اتّفق الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، وأهل السنّة القائلون بإمامة أبي بكر، على عدم النصّ على أبي بكر وعدم عصمته، وعدم تقدّمه على غيره في العلم والعدل والشجاعة وغير ذلك من جهات الأفضليّة.
ولمّا كان الأمر دائراً بين أمير المؤمنين وبين أبي بكر بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وثبت عدم نصب أبي بكر من اللّه، فالمنصوب منه هو علي عليه السّلام.
هذا، بغض النظر عن الأدلة السمعيّة على إمامته، لأن البحث عقلي كما لا يخفى.
وابن تيميّة لم يتعرّض في كلامه للمقدّمة الثانية، وكأنّه يذعن بقيام الإجماع من الفريقين على عدم لياقة أبي بكر للنيابة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله.
Menu