3 ـ رواية ابن عساكر:
رواه بطرق، فأخرج بسنده عن أبي بكر الخطيب، كما تقدّم عن تاريخ بغداد حرفاً بحرف… ثمّ قال:
«أخبرناه عالياً أبو بكر ابن المزرفي، أنبأنا أبو الحسين ابن المهتدي، أنبأنا عمر بن أحمد، أنبأنا أحمد بن عبداللّه بن أحمد، أنبأنا عليّ بن سعيد الرقّي، أنبأنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر الورّاق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة…».
قال: «وأخبرناه أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور، أنبأنا محمّد بن عبداللّه بن الحسين الدقّاق، أنبأنا أحمد بن عبداللّه بن أحمد بن العبّاس بن سالم بن مهران المعروف بابن النيري…»(1).
الطريق الأوّل:
* أمّا «أبو بكر ابن المزرفي»، المتوفّى سنة 527:
قال ابن الجوزي: «سمعت منه الحديث، وكان ثقة ثبتاً عالماً، حسن العقيدة»(2).
وقال الذهبي: «كان ثقة متقناً»(3).
* وأمّا «أبو الحسين ابن المهتدي»، المتوفّى سنة 465:
قال الخطيب: «كان ثقة نبيلا».
وقال السمعاني: «كان ثقة حجّة، نبيلا، مكثراً».
وقال أُبيّ النرسي: «كان ثقة يقرأ للناس».
وقال الذهبي: «الإمام العالم الخطيب، المحدّث، الحجّة، مسند العراق، أبو الحسين محمّد بن عليّ بن محمّد… سيّد بني هاشم في عصره…»(4).
* وأمّا «عمر بن أحمد»، فهو ابن شاهين، المتوفّى سنة 385:
قال الخطيب: «كان ثقة أميناً».
وقال ابن ماكولا: «هو الثقة الأمين».
وقال حمزة السهمي عن الدار قطني: «هو ثقة».
وقال أبو الوليد الباجي: «هو ثقة».
وقال الأزهري: «كان ثقة».
وقال الذهبي: «ابن شاهين الشيخ الصدوق، الحافظ، العالم، شيخ العراق، وصاحب التفسير الكبير، أبو حفص عمر بن أحمد…»(5).
* وأمّا «أحمد بن عبداللّه بن أحمد»، فهو ابن النيري المتقدّم.
* وأمّا سائر رجال السند فسيأتي الكلام عليهم.
الطريق الثاني:
* أمّا «أبو القاسم ابن السمرقندي»، المتوفّى سنة 536:
قال ابن عساكر: «كان ثقة مكثراً».
وقال السلفي: «هو ثقة».
وقال الذهبي: «الشيخ الإمام، المحدّث، المفيد، المسند، أبو القاسم إسماعيل بن أحمد…»(6).
* وأمّا «أبو الحسين ابن النقور»، المتوفّى سنة 470:
قال الخطيب: «كان صدوقاً».
وقال ابن خيرون: «ثقة».
وقال الذهبي: «ابن النقور، الشيخ الجليل الصدوق، مسند العراق، أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبداللّه بن النقور البغدادي البزّاز…»(7).
* وأمّا «محمّد بن عبداللّه بن الحسين الدقّاق»، فهو ابن أخي ميمي المتقدّم.
* وأمّا «أحمد بن عبداللّه… ابن النيري» فقد تقدّم أيضاً.
* وأمّا سائر رجال السند فسيأتي الكلام عليهم.
فظهر إلى الآن وجود الحديث في الكتب المشتهرة عند القوم، وروايتهم له بالأسانيد، وبعضها معتبر يقيناً.
فما ذكره ابن تيمية جهلٌ أو تعصّب.
(1) تاريخ دمشق 42 / 232 ـ 234.
(2) المنتظم 17 / 281.
(3) سير أعلام النبلاء 19 / 631.
(4) هذه الكلمات كلّها في سير أعلام النبلاء 18 / 241.
(5) هذه الكلمات كلّها في سير أعلام النبلاء 16 / 431.
(6) هذه الكلمات كلّها في سير أعلام النبلاء 20 / 28.
(7) هذه الكلمات كلّها في سير أعلام النبلاء 18 / 372.