قال التفتازاني: «والجواب ـ بعد التسليم ـ إن هذا لا يقدح في الإجتهاد، فكم مثله للمجتهدين؟»(1).
وكذلك قال القوشجي في شرح التجريد، والمولوي الهندي في التحفة والآلوسي في مختصرها(2).
فهم ـ في الحقيقة ـ يعترفون بجهل أبي بكر ويسمّونه اجتهاداً!
لكن ابن تيمية يزعم: «إن هذا من أعظم علمه»(3).
وهذا عجيبٌ جدّاً!!
وعلى كلّ حال، فابن تيمية وغيره معترفون بصحّة الخبر، فأي فائدة لتشكيك التفتازاني؟
نعم، لو يمكنهم الإنكار، فإنه أولى من الحمل والتأويل بما لا يليق، لكن أنّى لهم ذلك؟!
(1) شرح المقاصد 2 / 293.
(2) مختصر التحفة الإثنا عشرية: 280.
(3) منهاج السنّة 5 / 501 .