بل جوّزوا الكفر:
فقد حكى في شرح المواقف عن الأزارقة أنه: يجوز أنْ يبعث اللّه نبيّاً علم اللّه أنه يكفر بعد نبوّته(1).
وقال الغزالي: «فإنّا نجوّز أنْ ينبّأ اللّه تعالى كافراً ويؤيّده بالمعجزة»(2).
وقال ابن حزم عن الأنبياء: «جائز عليهم أنْ يكفروا»(3).
فهذا مجمل عقيدة القوم في النبوّة والنّبي.
هذا، وفي رواياتهم ـ في الصّحاح فضلاً عن غيرها ـ ما فيه دلالة واضحة على تلك العقيدة الفاسدة.
(1) شرح المواقف 8 / 264.
(2) المنخول في علم الاصول: 224.
(3) الفصل في الأهواء والملل والنحل 2 / 284.