المورد العاشر
قال قدس سره: وكان يفضّل في الغنيمة والعطاء وأوجب اللّه تعالى التسوية.
الشرح:
وهذا أحد الموارد المهمّة، فإن اللّه تعالى قد أوجب التسوية، وأهل السنة القائلون بثبوت الامامة بالإختيار أجمعوا على أن من شروطه أن يكون المختار عدلاً لا يجور، وكيف يصلح الجائر، المفرّق بين أفراد الأمة، لأن يقوم مقام النبي صلّى اللّه عليه وآله في إدارة أمورها المادية والمعنويّة؟
ثم إن هذه القضيّة من الأمور الثابتة عنه، ولذا لم ينكرها حتّى مثل ابن تيمية السّاعي وراء إنكار الحقائق بكلّ جهد، نعم، حاولوا التوجيه والتبرير بالإجتهاد كما في كلمات القاضي عبد الجبار والرازي وابن تيمية وغيرهم، ولاحاجة إلى إيراد نصوص عباراتهم بعد ظهور بطلانها بمخالفة الكتاب والعقل والسيرة النبوية المعتمدة.
Menu