أقول:
وفي هذا الخبر مطالب مهمّة.
الأول: إنه قد ولّى أبو بكر عمر بن الخطاب الأمر من بعده، بلا نصّ من اللّه ورسوله ـ صلّى اللّه عليه وآله ـ في ذلك.
والثاني: إنه ولاّه بلا مشورة من المسلمين.
والثالث: إن كبار الصحابة لم يكونوا راضين بتولية عمر، وأنهم قد اعترضوا على ذلك، ممّا يدلّ على عدم أهليّته للخلافة عندهم.
والرابع: إن أبا بكر قد ذمّ كبار الأصحاب، وجعلهم طلاّب الدنيا وزخارفها وزبارجها.
والخامس: دلالة الخبر على جهل أبي بكر بالأحكام الشرعيّة والفرائض الإلهيّة.
والسادس: إقراره على قيامه ببعض الأمور الدالّة على عدم أهليّته للخلافة، بكلّ وضوح.
وسيأتي التوضيح لبعض هذه القضايا في موضع آخر إن شاء اللّه.
Menu