2 ـ ولأن مدار حديث (الزهري) على (عبد اللّه) و (الحسن) ابني محمد بن الحنفية رحمة اللّه تعالى عليه.
أمّا (عبد اللّه)، فقد ذكروا أنه (كان شيعيّاً يجمع أحاديث السبائية).
وأمّا (الحسن)، (فكان مرجئاً). أنظر ترجمتهما في (تهذيب التهذيب)(1) وغيره.
فكيف يستدلّ الرجل بحديث يرويه مرجئ، وقد نسبوا إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله أنه قال: «صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية»(2). وآخر شيعي، وهم ما زالوا يطرحون أحاديث الرجل إذا رمي بالتشيع؟
فإن قلت: لعلّه يستند إلى هذا الحديث ليكون أبلغ في الحجة على الإماميّة؟
قلت: كيف، والراوي عنهما من أبغض الناس وأشدّهم انحرافاً عن أمير المؤمنين صلّى اللّه عليه وآله؟
(1) تهذيب التهذيب 2 / 276 و 6 / 15.
(2) صحيح الترمذي 4 / 308.