كلام أحمد بن حنبل في يزيد
قال قدس سرّه: وقد سأل مهنّا بن يحيى أحمد بن حنبل عن يزيد فقال: هو الذي فعل ما فعل. قلت: وما فعل؟ قال: نهب المدينة.
وقال له صالح ولده يوماً: إنّ قوماً ينسبوننا إلى توالي يزيد. فقال: يا بنيّ، وهل يتوالى يزيد أحد يؤمن باللّه واليوم الآخر؟ فقلت: لم لا تلعنه؟ فقال: وكيف لا ألعن من لعنه اللّه في كتابه؟ فقلت: وأين لعن يزيد؟ فقال: في قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي اْلأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ * أُولئِكَ الَّذينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ). فهل يكون فساد أعظم من القتل.
الشرح:
هذا النقل هو الثابت عن أحمد بن حنبل، ولذا أفتى الأئمة من أتباعه كالقاضي أبي يعلى الحنبلي والحافظ ابن الجوزي بلعن يزيد بن معاوية. وقد تقدّم نقله عن الشهاب الآلوسي بتفسير الآية المباركة.
Menu