لعن اللّه القائد والمقود
قال قدس سرّه: وقام النبي صلّى اللّه عليه وآله يوماً يخطب، فأخذ معاوية بيد ابنه يزيد وخرج ولم يسمع الخطبة، فقال النّبي صلّى اللّه عليه وآله: «لعن اللّه القائد والمقود. أيّ يوم يكون لهذه الاُمة من معاوية ذي الأستاه».
الشرح:
لم يكذّب ابن تيمية هذا الحديث بصراحة، وكذا ابن روزبهان، غير أنه أشار إلى احتمال كون «يزيد» فيه هو «ابن أبي سفيان»، لأن ابن معاوية لم يكن في زمن النبي صلّى اللّه عليه وآله، وكيف كان، فإن يزيد بن معاوية ملعون كما سيأتي، وفي حديث لعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أبا سفيان وولديه معاوية ويزيداً، وهو الحديث الذي احتج به الإمام الحسن السبط في مفاخرته في مجلس معاوية، وأورده المعتضد العباسي في كتابه في لعن بني أمية، فمعاوية ملعون على لسانه على كلّ حال، وقد لعنه في جماعة: أمير المؤمنين عليه السلام ورجال من الصحابة والمؤمنون إلى يوم يبعثون.
Menu