حديث ابن عباس في الفضائل العشر
قال قدس سره: وعن عمرو بن ميمون… .
الشرح:
هذا الحديث من أصح الأحاديث وأثبتها، ولا مجال لأهل العلم من أهل السنة للمناقشة في سنده حتى على أصولهم، فكيف بابن تيمية وأمثاله!
ونحن هنا نذكر عدّةً من الأئمة الرواة له، ونثبت صحّته على ضوء كلماتهم، لكي يتبين تعصّب من يتكلّم فيه ضدّ الحق المبين وضلاله عن الصراط المستقيم… فنقول:
أخرج جمع غفير من الأئمة الأعلام بأسانيدهم المعتبرة «عن عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس، إذ أتاه تسعة ـ أو سبعة ـ رهط فقالوا…». فمنهم من رواه بتمامه ومنهم من روى بعضه… ومن الرواة له:
أبو داود الطيالسي
وابن سعد
وأحمد بن حنبل
والترمذي
وابن أبي عاصم
وأبو بكر البزار
والنسائي
وأبو يعلى
والمحاملي
والطبراني
والحاكم
وابن عبد البر
وابن عساكر
والمزي
والذهبي
وابن كثير
والهيثمي
وابن حجر العسقلاني… وغيرهم(1).
وممن أخرجه بتمامه من الأئمة: أحمد بن حنبل في المسند(2).
فهذا من فضائل أمير المؤمنين وكمالاته التي لا تحصى، اتفق على روايته المؤالف والمخالف.
(1) صحيح الترمذي 5 / 305، كتاب السنة 588 ـ 589 برقم 1351 كشف الأستار عن زوائد البزّار 3 / 189، خصائص علي: 75، المعجم الكبير 12 / 77، المعجم الأوسط 3 / 166، المستدرك على الصحيحين 3 / 4 و 132، الاستيعاب 3 / 1091، تاريخ دمشق 42 / 97 و 99، اسد الغابة 4 / 89، تهذيب الكمال 20 / 481، البداية والنهاية 7 / 374، مجمع الزوائد 9 / 119، تهذيب التهذيب 7 / 295 وغيرها.
(2) مسند أحمد 1 / 330 ـ 331.