تسميتهم معاوية (خال المؤمنين)
قال قدس سره: وسمّوا معاوية بن أبي سفيان خال المؤمنين، لأنّ اُخته اُمّ حبيبة بنت أبي سفيان بعض زوجات الرسول صلّى اللّه عليه وآله، واُخت محمّد بن أبي بكر وأبوه أعظم من اُخت معاوية ومن أبيها.
الشرح:
لقد اعترف ابن تيمية باشتهار معاوية بهذا اللقب، وهذا هو الإشكال.
وقال في وجه ذلك: إنه صار أقوام يجعلونه كافراً أو فاسقاً ويستحلّون لعنه ونحو ذلك، فاحتاج أهل العلم أن يذكروا ما له من الاتصال برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ليرعى بذلك حق المتصلين.
لكن يردّه:
أوّلاً: أن الذين كفّروه ولعنوه إنما اتّبعوا في ذلك النبي صلّى اللّه عليه وآله، ومن لعنه النبي صلّى اللّه عليه وآله فقد برئ منه وأزال اتصاله به، فأي أهل علم يحتاج حينئذ إلى أن يذكر ما له من الاتصال؟ اللهم إلا النواصب أعداء الرسول وأهل بيته!
وثانياً: إن «محمداً» أيضاً له من الاتصال برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وصار أعداء اللّه يجعلونه فاسقاً ويستحلّون دمه، فلماذا لا يراعى حقه بذكر ما له من الاتصال برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ؟ وهذا هو الإشكال الذي ذكره العلاّمة.
ولا جواب له إلاّ ما ذكره العلاّمة من «محبّة محمد بن أبي بكر لعلي عليه السلام ومفارقته لأبيه، وبغض معاوية لعلي عليه السلام ومحاربته له».
Menu