الشرح:
هو: فخر الدين أبو عبد اللّه محمد بن يوسف الكنجي الشافعي، فقيه، محدّث، حافظ، رحل إلى البلاد، وحضر على المشايخ الكبار، وسمع الكثير، وروى وصنّف، حدّث بفضائل أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام بالأسانيد في الجامع بدمشق، فثار عليه بعض النواصب وقتلوه وبقروا بطنه في شهر رمضان، في اليوم التاسع والعشرين منه بعد صلاة الصبح، عام 658.
قال ابن شامة: «وفي 29 من رمضان، قتل بالجامع الفخر محمد بن يوسف بن محمد الكنجي، وكان من أهل العلم والحديث، لكنه كان فيه كثرة كلام وميل إلى مذهب الرافضة، جمع لهم كتباً توافق أغراضهم… فانتدب له من تأذى منه وألبّ عليه بعد صلاة الصبح، فقتل وبقر بطنه…»(1).
وقال الذهبي: «والمحدّث المفيد فخر الدين محمد بن يوسف الكنجي، قتل بجامع دمشق، لدبره وفضوله»(2).
وقال ابن كثير: «وقتلت العامّة وسط الجامع شيخاً رافضيّاً…»(3).
وكذا في بعض المصادر الأخرى.
وكتابه (كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب) يشتمل على عدّة كبيرة من الفضائل والمناقب، رواها بأسانيده المتصلة، وهو مطبوع موجود.
(1) ذيل الروضتين: 208.
(2) تذكرة الحفاظ 4 / 1441 من توفي سنة 658.
(3) البداية والنهاية 13 / 256.