ادّعاء فاطمة أن النبي وهبها فدكاً، وأن علياً شهد لها فردّ شهادته.
فهذا ما روته الرواة، قال الشهرستاني: «الخلاف السادس في أمر فدك والتوارث عن النبي عليه السلام، ودعوى فاطمة عليها السلام وراثة تارة وتمليكاً أخرى…»(1).
فالزهراء عليها السلام ادّعت أن النبي صلّى اللّه عليه وآله وهبها فدكاً.. أمّا دعواها فصادقة، وذلك أن النبي صلّى اللّه عليه وآله لمّا أنزل اللّه عز وجل عليه: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ)(2) أنحل فاطمة فدكاً، وقد روى هذا الخبر كبار الحفاظ والأئمة المحدّثين من أهل السنة(3)، ومنهم:
أبو بكر البزّار المتوفى سنة 291.
وأبو يعلى الموصلي المتوفى سنة 307.
وابن أبي حاتم الرازي المتوفى سنة 327.
وابن مردويه الأصبهاني المتوفى سنة 410.
والحاكم النيسابوري المتوفى سنة 405.
وأبو القاسم الطبراني المتوفى سنة 360.
وابن النجار البغدادي المتوفى سنة 643.
ونور الدين الهيثمي المتوفى سنة 807.
وشمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748.
وجلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911.
وعلي المتقي الهندي المتوفى سنة 975.
فكانت فدك في يدها على حياة النبي صلّى اللّه عليه وآله، حتى انتزعها أبو بكر منها بعده.
(1) الملل والنحل 1 / 25.
(2) سورة الروم: 38.
(3) راجع: الدر المنثور 4 / 177 ومجمع الزوائد: 7 / 49 وميزان الاعتدال 3 / 135 وكنز العمال 3 / 767.