وقد أذعن ابن تيمية بصحته فقال: «إن هذا حديث صحيح، أخرجاه في الصحيحين» ثم قال: «لكن هذا اللفظ قد قاله النبي صلى اللّه عليه وسلم لطائفة من أصحابه…» فذكر بعض الأحاديث فقال: «فتبيّن أن قوله لعلي: أنت مني وأنا منك، ليس من خصائصه، بل قال ذلك للأشعريين وقاله لجلبيب»(1).
فيقال له:
أوّلاً: ما رويته ممّا انفرد به أصحابك، وقوله صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام متفق عليه.
وثانياً: لو سلّمنا صحة ما رويتموه من أنه قال هذا الكلام للأشعريين ولجلبيب، فهل قاله لأحد من الثلاثة؟
وثالثاً: لقد عرفت ما هو المقصود في هذا المقام، فلا مناص لك من الإقرار به… .
فما ذكره العلاّمة هو الحق.
(1) منهاج السنّة 5 / 30.