إذاعة عائشة سرّ رسول اللّه
قال قدس سره: وأذاعت سرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله
الشرح:
أجاب ابن تيمية عن هذا بقوله:
«أوّلاً: أهل السنّة يقولون: بل أصحاب الذنوب تابوا منها ورفع اللّه درجاتهم بالتوبة.
ويقال ثانياً: بتقدير أن يكون هناك ذنب لعائشة وحفصة، فيكونان قد تابا منه، وهذا ظاهر لقوله تعالى (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) فدعاهما اللّه تعالى إلى التوبة، فلا يظن بهما أنهما لم يتوبا، مع ما ثبت من علوّ درجتهما.
ويقال ثالثاً: المذكور عن أزواجه كالمذكور عمّن شهد له بالجنّة من أهل بيته وغيرهم من أصحابه، فإن عليّاً لما خطب ابنة أبي جهل على فاطمة وقام النبي خطيباً… .
وكذلك لمّا صالح النبي المشركين يوم الحديبية.. وأمر عليّاً أن يمحو اسمه فقال: واللّه لا أمحوك…»(1).
(1) منهاج السنّة 4 / 313 ـ 315.