عقيدة أهل السنّة في الأئمة والإمامة
قال قدس سره: ولم يجعلوا الأئمة محصورين في عدد معيّن، بل كلّ من تابع قرشياً انعقدت إمامته عندهم ووجبت طاعته على جميع الخلق… .
الشرح:
قال ابن تيمية: «هذا حق، وذلك أن اللّه تعالى قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) ولم يوقّتهم بعدد معين، وكذلك النبي صلّى اللّه عليه وآله في الأحاديث الثابتة عنه المستفيضة لم يوقّت ولاة الأمور في عدد معيّن»(1).
ثم نقل أحاديث عن كتابي البخاري ومسلم عن معاوية وابن عمر وأنس وأبي هريرة، منها ما يفيد وجوب الطاعة لمن تولّى الأمر مثل: «إسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي»، ومنها ما يفيد وجوب الطاعة لقريش مثل: «الناس تبع لقريش في الخير والشر».
(1) منهاج السنّة 3 / 381.