الكذب الواضح
وأمّا الكذب على أئمّة أهل البيت، في العقائد والأقوال… وغير ذلك… فما أكثره…
وما أكثره أيضاً… في أصحابهم وشيعتهم…
وقد عرفت طرفاً من ذلك فيما تقدم… فلا نعيد…
لقد كذب على الأئمة والإماميّة…
وكذب على مناوئيهم متى ما أراد الدفاع عنهم… فيقول ـ مثلا ـ في قضيّة زواج الحجاج بن يوسف الثقفي من ابنة عبد الله بن جعفر: «فلم يرض بذلك بنو اُميّة حتى نزعوها منه، لأنّهم معظّمون لبني هاشم»(1)… وهذا كذب…
فقد قال محمّد بن إدريس الشافعي «لمّا تزوّج الحجاج بن يوسف إبنة عبدالله بن جعفر، قال خالد بن يزيد بن معاوية لعبد الملك بن مروان: أتركت الحجّاج يتزوّج ابنة عبد الله بن جعفر؟ قال: نعم ما بأس بذلك؟ قال: أشد البأس والله. قال: وكيف؟ قال : والله ـ يا أميرالمؤمنين ـ لقد ذهب ما في صدري على ابن الزبير منذ تزوّجت رملة بنت الزبير. قال: فكأنّه كان نائماً فأيقظه. قال: فكتب إليه يعزم عليه في طلاقها. فطلّقها».
فلاحظ البون الشاسع بين واقع الأمر وما قاله ابن تيميّة! وهذا أحد الموارد، ولنكتف به…
(1) منهاج السنة 4/559.