6 ـ دفاعه عن الذين قاتلوا عليّاً وعن الذين لم يقاتلوا معه
وهذا أيضاً في كلامه كثير، ننقل بعض الجمل:
«وأمّا علي، فلا ريب أنّه قاتل معه طائفة من السّابقين الأولين، كسهل بن حنيف وعمّار بن ياسر، لكن الذين لم يقاتلوا معه كانوا أفضل…
ثم إنّ هؤلاء الذين قاتلوه لم يخذلوا، بل ما زالوا منصورين يفتحون البلاد ويقتلون الكفّار.. والعسكر الذين قاتلوا مع معاوية ما خذلوا قط، بل ولا في قتال علي، فكيف يكون النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: اللّهم اخذل من خذله… بل الشيعة.. ما زالوا مخذولين مقهورين…»(1).
وهم من أهل الجنّة عند ابن تيمية: «والصّحابة الذين لم يقاتلوا معه كانوا يعتقدون أن ترك القتال خير من القتال أو أنه معصية، فلم يجب عليهم موافقته في ذلك.
والذين قاتلوه لا يخلو إمّا أن يكونوا عصاة أو مجتهدين مخطئين أو مصيبين. وعلى كلّ تقدير، فهذا لا يقدح في إيمانهم ولا يمنعهم الجنّة»(2).
(1) منهاج السنة 7/57ـ59.
(2) منهاج السنة 4/393.