مواقفه من العلماء والكتب
ومن سبر كتاب (منهاج السنّة) وتأمّله.. وجد ابن تيميّة يمدح ويثني أو يقدح ويطعن.. في العلماء وكتبهم… حسب ما يهوى… فكلّ حديث وافق هواه، نقله عن الكتاب وجعله حجة وأثنى على مولِّفه، وكلّ حديث يحتجُّ به الإماميّة ويقوّي قولهم، ردّه، وتكلّم في الكتاب المخرج له، وربّما في المؤلّف أيضاً…
ولذا يقع في التناقض بالنسبة إلى عدّة من الكتب، لأنّه حينما يريد الجواب عن استدلال العلاّمة يطعن، أمّا حين يريد الإستدلال بحديث ـ لا يجده إلاّ في نفس الكتاب ـ يحتجّ به…
وهذا من أقوى المؤاخذات على كتاب (منهاج السنّة) وأظهر التناقضات الموجودة فيه.
ونحن نوضّح هذه الحقيقة بشيء من التفصيل، فنقول: