ردّ السّند الصحيح المتّصل بدعوى الإرسال
وبالرّغم من استدلاله بالمرسل ـ كما عرفت ـ يردّ على بعض الأحاديث التي استدلّ بها العلاّمة بدعوى كونها مرسلةً…
كقوله ـ في حديث عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس، المشتمل على الخصائص العشر لأمير المؤمنين عليه السلام ـ: «إن هذا ليس مسنداً بل هو مرسل» ثم يشكّك في ثبوته عن عمرو بن ميمون. ثم يقول: «وفيه ألفاظ هي كذب على رسول الله…»(1).
والمقصود: أنه إذا كان مرسلا، والمرسل لا يجوز الاستدلال به، فلماذا تستدلُّ بالمرسل وأنت معترف بإرساله؟
لكنّ حديث عمرو بن ميمون ليس مرسلاً، بل هو مسندٌ، وسنده صحيح، كما عرفت في محلّه…
وإذا صحّ سنده فألفاظه صادقة.
وفي هذا الحديث خصوصيّات يضطرُّ ابن تيميّة إلى الطّعن فيه!
1 ـ صحّة سنده، فلابدّ أن يطعن فيه.
2 ـ اشتماله على عشرة من خصائص أميرالمؤمنين، وهو ينكر وجود خصائص له عليه السّلام، ووجود الخصائص يدلّ على أفضليته، فيكون هو الإمام.
3 ـ كون الحديث عن ابن عبّاس، وابن تيميّة يدّعي أن ابن عبّاس كان يقدّم الشيخين على أميرالمؤمنين.
(1) منهاج السنة 5/34.