كتاب (منهاج الكرامة)
هذا الكتاب سماّه العلاّمة ـ كما في ديباجته ـ: (منهاج الكرامة في معرفة الإمامة)، وهكذا سماّه في كتابه (خلاصة الأقوال في علم الرّجال) في عداد مؤلَّفاته حيث ترجم لنفسه(1).
فهذا اسمه وإن اُبدل في بعض الكتب كلمة «معرفة» بكلمة «إثبات»(2) أو كلمة «منهاج» بكلمة «نهج» مع إسقاط كلمة «معرفة»(3) أو إثباتها(4).
أمّا (كاشف الظّنون) فأورده مرّة بعنوان (منهاج الإستقامة في إثبات الإمامة) فقال: «لشيخ الرافضة جمال الدين أبي منصور ابن مطهّر حسن بن يوسف الحلّي الشيعي المتوفى سنة 726. قال ابن كثير: وقد خبط فيه في المعقول والمنقول، ولم يدر كيف يتوجّه، إذ خرج عن الإستقامة. وقد انتدب للردّ عليه في ذلك الشيخ أبو العبّاس أحمد ابن تيمية، في مجلَّدات، أتى فيها بأشياء حسنة، وهو كتاب حافل سماّه (منهاج السنّة)»(5).
ومرةً بعنوان (منهاج السلامة إلى معراج الكرامة) قائلا: «لابن المطهر الحلّي، من أفاضل الشيعة، فيه مطاعن على أهل السنّة. وعليه ردّ لزين الدين سريحا بن محمّد الملطي المتوفي سنة 788، سماّه: سدّ الفتيق المظهر وصدّ الفسيق ابن المطهر»(6).
لكنّه سماّه بـ (منهاج الكرامة) حيث ذكر (منهاج السنّة) فقال: «منهاج السنّة النبويّة في نقض كلام الشيعة والقدرية، للشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي، المتوفى سنة 728. ألّفه ردّاً على (منهاج الكرامة). قال التقي السبكي: رأيته قد أجاد في الردّ عليه، لكن صرّح باعتقاد حوادث لا أوّل لها وأنّها قائمة بذات الباري»(7).
(1) خلاصة الاقوال في علم الرجال: 48 ط النجف الأشرف.
(2) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ـ 8534ـ23/172.
(3) أمل الآمل الترجمة 224، 2/84.
(4) بحار الأنوار ـ كتاب الإجازات 104/54.
(5) كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون 2/1870.
(6 و2) كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون 2/1872.