عن بعض الرافضة:
الحسن والحسين ما كانا أولاد علي بل أولاد سلمان!
قال العلامة: «إنهم سمّوا عائشة أم المؤمنين ولم يسمّوا غيرها بذلك».
فقال ابن تيمية: «حتّى خفي عليهم أن هذا كذب، وهم ينكرون على بعض النواصب أنّ الحسين لمّا قال لهم: أما تعلمون أني ابن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قالوا: والله ما نعلم ذلك. وهذا لا يقوله ولا يجحد نسب الحسين إلاّمتعمّد للكذب والإفتراء، ومن أعمى الله بصيرته باتّباع هواه حتى يخفى عليه مثل هذا، فإنّ عين الهوى عمياء.
والرافضة أعظم جحداً للحق تعمّداً وأعمى من هؤلاء، فإن منهم ومن المنتسبين إليهم، كالنصيرية وغيرهم، من يقول: إنّ الحسن والحسين ما كانا أولاد علي بل أولاد سلمان الفارسي»(1).
أقول:
كذبٌ وبهتان على النواصب وعلى الرّافضة كليهما، أمّا على هؤلاء فواضح، وأمّا على أولئك فالمعروف أنّهم أجابوا بالإيجاب، فإن الحسين عليه السلام لمّا قال: فعلى مَ تقاتلونني؟ قالوا: بغضاً منّا لأبيك.
(1) منهاج السنة 4/368.