صلاة ألف ركعة، لا يمكن بحال
وذكر العلاّمة الحلّي أنّ أميرالمؤمنين علياً عليه السّلام كان يصلّي في كلّ يوم وليلة ألف ركعة، قال: وكذلك كان علي بن الحسين عليه السّلام.
فكذّب ابن تيميّة ذلك وقال: «هذا لا يمكن إلاّ على وجه يكره في الشريعة أولا يمكن بحال، فلا يصلح ذكر مثل هذا في المناقب»(1).
أقول:
عندما يذكر هذا في مناقب أئمة أهل البيت عليهم السلام يقال: «لا يمكن…» «فلا يصلح ذكر مثل هذا في المناقب» لكنّه بتراجم غيرهم يذكر ويعدّ من المناقب، فيكون «ممكناً» و«منقبةً»!!
لقد ذكروا بتراجم بعض رجالهم مثل هذا ولم يتكلّموا عليه بشيء… حتى أنّ الذهبي ـ تلميذ ابن تيمية ـ ذكر مثله بترجمة أحد العلماء، وبترجمة آخر أنه ختم من الصبح إلى العصر ثمان ختمات(2) وهذا عجيب!
لكنّ الجدير بالذكر أن مثل هذه العبادات لا يدّعونها لأحد من الثلاثة وأتباعهم من الصّحابة، فتأمّل!
وعلى الجملة، إن هذا من المناقب قطعاً، ولذا يذكرونه بتراجم بعض رجالهم، والثلاثة وأمثالهم فاقدون لهذه المنقبة.
(1) منهاج السنة 4/50.
(2) سير أعلام النبلاء ـ الترجمة 210 بكر بن سهل 13/427.