رؤية الباري
لقد نسب إلى الأئمة عليهم السلام القول برؤية الباري، وهذه عبارته:
«ولكنّ الإمامية تخالف أهل البيت في عامّة أصولهم، فليس في أئمة أهل البيت ـ مثل علي بن الحسين، وأبي جعفر الباقر، وابنه جعفر بن محمّد الصّادق من كان ينكر الرؤية، أو يقول بخلق القرآن، أو ينكر القدر، أو يقول بالنص على علي، أو بعصمة الأئمّة الاثني عشر، أو يسب أبا بكر وعمر.
والمنقولات الثابتة المتواترة عن هؤلاء معروفة موجودة، وكانت مما يعتمد عليه أهل السنّة»(1).
أقول:
إنه ينسب إليهم هذه العقائد، ويدّعي تواتر النقل عنهم بها، ويدّعي أن الإماميّة مخالفون للأئمة فيها، ولكن لا يذكر شيئاً من الأخبار المتواترة في ذلك،
ولا يشير إلى رواتها وناقليها!! وكيف أنّ شيئاً من هذه الأخبار لم تصل إلى الإماميّة حتى تتبّعهم في تلك العقائد؟ أو وصلت إليهم وخالفتهم عن علم وعمد؟!
تنبيه: ذكر محقّق (منهاج السنة) في الهامش ما هذا نصّه؟ «في النسخ الخمس: من كان ينكر الرؤية، ولا يقول بخلق القرآن، ولا ينكر القدر، ولا يقول بالنص على علي، ولا بعصمة الأئمة الاثني عشر، ولا يسبّون أبا بكر وعمر (قال): وهو نقيض المقصود».
إذن، ففي النسخ الخمس تفيد عبارته نقيض المقصود!
(1) منهاج السنة 2/368ـ369.