الهجوم على بيت الزهراء
ولم ينكر ابن تيميّة هجوم القوم على بيت الزهراء الطاهرة عليها السلام، واعتدائهم عليها وعلى أهل البيت، وأنّى له ذلك وقد اعترف به أبو بكر نفسه متمنّياً عدم الإقدام عليه حيث قال قبيل موته: «ليتني كنت تركت بيت فاطمة لم أكبسه»(1) غير أنّ ابن تيميّة برّر ذلك بسخافة وقلّة حياء: «إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقّه، ثم رأى أنّه لو تركه لهم لجاز، فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفىء»(2).
أقول:
هذا موجز الكلام في هذا المقام، ومن أراد التفاصيل فليرجع إلى كتب هذا الشأن لعلمائنا الأعلام، وسيوافيك بعضها في (الشرح).
(1) الأموال لابن سلاّم الجزء الثاني، باب الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والنبي، الحديث 353: 144. تاريخ الطبري السنة 13، ذكر أسماء قضاته وكتّابه وعمّاله على الصدقات 2/619.
(2) منهاج السنة 8/291.