المختار بن أبي عبيدة
كذّابٌ ادّعى النبوة
وتناول المختار بن أبي عبيدة الثقفي بالسبّ والشتم والبهتان… لا لشىء، وإنّما لقتله قتلة أبي عبد الله الحسين السّبط الشهيد… قال:
«والمنتصرون لعثمان: معاوية وأهل الشام. والمنتصرون من قتلة الحسين: المختار بن أبي عبيد الثقفي وأعوانه. ولا يشك عاقل أن معاوية رضي الله عنه خير من المختار، فإنّ المختار كذّاب ادّعى النبوّة، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: يكون في ثقيف كذاب ومبير. فالكذّاب هو المختار، والمبير هو الحجّاج بن يوسف…. وكان المختار رجل سوء»(1).
وقال مدافعاً عن عمر بن سعد: «ثمّ غاية عمر بن سعد وأمثاله أن يعترف بأنه طلب الدنيا بمعصية يعترف أنها معصية، وهذا ذنب كثير وقوعه من المسلمين.
وأمّا الشّيعة فكثير منهم يعترفون بأنّهم إنّما قصدوا بالملك إفساد دين الإسلام ومعاداة النبي… وأوّل هؤلاء بل خيارهم هو: المختار بن أبي عبيد الكذّاب، فإنه كان أمير الشّيعة، وقتل عبيد الله بن زياد، وأظهر الإنتصار للحسين حتى قتل قاتله، وتقرّب بذلك إلى محمّد بن الحنفيّة وأهل البيت، ثم ادّعى النبوّة وأن جبريل يأتيه، وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: سيكون في ثقيف كذاب ومبير، فكان الكذّاب هو المختار بن أبي عبيد، وكان المبير هو الحجاج بن يوسف الثقفي.
ومن المعلوم أنّ عمر بن سعد أمير السرية التي قتلت الحسين ـ مع ظلمه وتقديمه الدنيا على الدين ـ لم يصل في المعصية إلى فعل المختار بن أبي عبيد الذي أظهر الانتصار للحسين وقتل قاتله، بل كان هذا أكذب وأعظم ذنباً من عمر بن سعد.
فهذا الشيعي شرّ من ذلك الناصبي.
(1) منهاج السنة 4/329.