القول بوجوب اتّباعه غاية الجهل و الضلال
قال: «وقد رأيت طائفةً من شيوخ الرافضة كابن العود الحلّي يقول: إذا اختلفت الإمامية على قولين أحدهما يعرف قائله والآخر لا يعرف قائله، كان القول الذي لا يعرف قائله هو القول الحق الذي يجب اتّباعه، لأنّ المنتظر المعصوم في تلك الطائفة.
وهذا غاية الجهل والضّلال، فإنّه ـ بتقدير وجود المنتظر المعصوم ـ لا يعلم أنه قال ذلك القول، إذ لم ينقله عنه أحد ولا عمّن نقله عنه، فمن أين يجزم بأنه قوله؟… فكان أصل دين هؤلاء الرّافضة مبنيّاً على مجهول ومعدوم…»(1).
(1) منهاج السنة 1/89ـ90.