القدر
لكن نسب ابن تيميّة إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام «إثبات القدر» في مقام تكذيب ما قاله الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، في حال صغر سنّه، لأبي ـ حنيفة، عندما سأله «ممّن المعصية» فقال عليه السّلام:
«المعصية إمّا من العبد أو من الله أو منهما. فإن كانت من الله فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويؤاخذه بما لم يفعله. وإن كانت المعصية منهما فهو شريكه، والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف. وإن كانت المعصية من العبد وحده، فعليه وقع الأمر وإليه توجّه المدح والذم، وهو أحق بالثواب والعقاب ووجب له الجنّة أو النار.
فقال أبو حنيفة: ذريّة بعضها من بعض».
فقال ابن تيمية:
«فموسى بن جعفر وسائر علماء أهل البيت متّفقون على إثبات القدر، والنقل
بذلك عنهم ظاهر معروف…»(1).
(1) منهاج السنة 3/139.