الحجّاج بن يوسف
وحتّى الحجاج بن يوسف الثقفي حاول الدفاع عنه، فإنّه تعرّض له في أكثر من موضع، وزعم أنّه اتّهم بقتل الأشراف، فنفى ذلك عنه، ولم يعترف بقتله شيعة أميرالمؤمنين، أمثال الكميل بن زياد النخعي، ولم يتبرء من أفعاله(1)، والحال أن مثل الذهبي ـ وهو تلميذه والمحامي عنه ـ يقول: «وكان ظلوماً جبّاراً ناصبيّاً خبيثاً سفّاكاً للدماء… فنسبّه ولا نحبّه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان»(2).
أمّا أنه قتل أحداً من بني هاشم أو لا؟ فلابدّ من التحقيق عن ذلك.
(1) منهاج السنة 5/156، 8/104.
(2) سير أعلام النبلاء ـ الترجمة 117، الحجّاج 4/343.