أبو ذر
سكن الربذة ومات بها
وحاول ابن تيمية التكتّم على الحوادث الواقعة بين أبي ذر رضي الله عنه وبين معاوية وعثمان، حمايةً لهما، فكان ظلمه له لا يقلّ عن ظلمهما، حتى أنّه قال في الجواب عن قول العلاّمة في مطاعن عثمان: «إنه نفى أبا ذر إلى الربذة وضربه ضرباً وجيعاً…» قال:
«فالجواب: إن أبا ذر سكن الربذة ومات بها، لسبب ما كان يقع بينه وبين الناس»(1).
فانظر كيف يصوّر القضيّة وكأنّها طبيعيّة، خرج برغبة منه واختيار إلى الربذة، وسكن بها حتى مات، بسبب ما كان يقع بينه وبين الناس، ولم يكن شيء من عثمان!!… والتّفصيل في (الشرح).
(1) منهاج السنة 6/272.