إن عليّاً قاتل على الولاية
إذن! لا عزّ ولا نفع في إمامته، بل الضرر والفتنة والذل.. لكنَّ الولاية كانت هي الهدف!! «فإنّ علياً قاتل على الولاية، وقتل بسبب ذلك خلق كثير عظيم، ولم يحصل في ولايته لا قتال للكفّار ولا فتح لبلادهم، ولا كان المسلمون في زيادة خير»(1) وقال: «فلم تصف له قلوب كثير منهم، ولا أمكنه هو قهرهم حتى يطيعوه، ولا اقتضى رأيه أن يكفّ عن القتال حتى ينظر ما يؤول إليه الأمر، بل اقتضى رأيه القتال وظن أنّه به تحصل الطّاعة والجماعة، فما زاد الأمر إلاّ شدّة وجانبه إلاّ ضعفاً، وجانب من حاربه إلاّ قوة، والاُمّة إلاّ افتراقاً»(2).
(1) منهاج السنة 6/191.
(2) منهاج السنة 7/452.