أبيات أبي نؤاس، لا تثبت فضيلةً له
واستشهد العلاّمة الحلي بأبيات لأبي نواس في مدح الإمام الرضا عليه
السلام، فقال ابن تيمية: «القوم جهّال بحقيقة المناقب والمثالب، والطرق التي يعلم بها ذلك، ولهذا يستشهدون بأبيات أبي نواس، وهي لو كانت صدقاً لم تصلح أن تثبت فضائل شخص بشهادة شاعر معروف بالكذب والفجور…»(1).
أقول:
قد ذكرنا بهذه المناسبة ترجمةً لأبي نواس… فراجعها في (الشرح) ففيها فوائد…. والعجب من ابن تيمية يقول بأنّ أبياته لا تثبت فضائل شخص، لكونه شاعراً معروفاً بالكذب، مع أنه يستشهد بكلام أبي سفيان في حال كفره، وبكلام المنافقين، لاثبات فضيلةٍ لأبي بكر!!
(1) منهاج السنة 4/65.