4 ـ قصّة كلاب الحوأب وأوّل شهادة زور في الإسلام.
قالوا: ولمّا ساروا ووصلوا إلى مكان يسمّى «الحوأب» فيه ماء، نبحتها الكلاب، فسألت عن الماء، فقالوا: هذا ماء الحوأب، فتذكّرت قول النبيّ صلّى اللّه عليه وآله: أيتكنّ صاحبة الجمل الأدبب، تنبحها كلاب الحوأب؟!
فتوقّفت، فدخل عليها ابن أُختها عبداللّه بن الزبير، فحلف لها باللّه أنّه ليس الحوأب، وأتاها ببيّنة زور من الأعراب، فشهدوا بذلك، وكانت تلك أوّل شهادة زور في الإسلام(1).
(1) مسند أحمد 7 : 140 / 24133، المستدرك على الصحيحين 3 : 120، فتح الباري بشرح صحيح البخاري 13 : 45، مجمع الزوائد 7 : 234، الأنساب 2 : 286، الحوأب، روضة المناظر: حوادث السنة 36، تذكرة الخواصّ: 68، وغيرها.
وقد نصّ الحافظ ابن حجر وغيره على صحّة الخبر.