3 ـ الاجتماع في بيت عائشة والإجماع على الخروج على الإمام.
قالوا: فاجتمع طلحة والزبير وابن عامر ويعلى بن أُميّة عند عائشة في بيتها، فأداروا الرأي، فقالوا: نسير إلى عليّ فنقاتله. فقال بعضهم: ليس لكم طاقة بأهل المدينة، ولكنّا نسير حتّى ندخل البصرة والكوفة، ولطلحة بالكوفة شيعة وهوى، وللزبير بالبصرة هوى ومعونة، فاجتمع رأيهم على أن يسيروا إلى البصرة وإلى الكوفة.
فقالت أُمّ سلمة لعائشة: يا عائشة! إنّك سدّة بين رسول اللّه وبين أُمّته، حجابك مضروب على حرمته، وقد جمع القرآن ذيلك فلا تندحيه، وسكن اللّه عقيرتك فلا تصحريها، اللّه من وراء هذه الأُمّة، قد علم رسول اللّه مكانك لو أراد أن يعهد فيك عهداً، بل قد نهاك عن الفرطة في البلاد، ما كنت قائلة لو أنّ رسول اللّه قد عارضك بأطراف الفلوات؟!….
Menu