9 ـ أبو حاتم ابن حِبّان (354):
ومنهم: أبو حاتم محمّد بن حبان البستي، ترجمه في سير أعلام النبلاء بـ «الإمام العلاّمة، الحافظ المجوِّد، شيخ خراسان…» لكن أورده في ميزانه، وتبعه ابن حجر في لسانه.
وقد جاء فيهما: قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح ـ وذكره في طبقات الشافعية غلط ـ: والغلط فاحش في تصرّفه. وصدق أبو عمرو، له أوهام كثيرة تتّبع بعضها الحافظ ضياء الدين.
وقد بدت من ابن حبّان هفوة فطعنوا فيه بها، قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الإسلام….
قال أبو إسماعيل الأنصاري: سمعت عبد الصمد بن محمّد بن محمّد يقول: سمعت أبي يقول: أنكروا على ابن حِبّان قوله: النبوّة العلم والعمل، وحكموا عليه بالزندقة وهجروه، وكتب فيه إلى الخليفة فأمر بقتله، وسمعت غيره يقول: ولذلك أُخرج إلى سمرقند…(1).
ثمّ إنّهم بالرغم من كثرة النقل عنه في الجرح والتعديل، عبّروا عنه في بعض المواضع بما لا يليق، فمثلاً وصفه الذهبي في موضع بـ«الخساف المتهّور»!(2)وبـ «الخساف المتفاصح»(3).
(1) لسان الميزان 5 : 112 ـ 113.
(2) ميزان الاعتدال 4 : 8.
(3) سير أعلام النبلاء 10 : 267.