من أسانيده الصحيحة
وكثير من أسانيد رواية هذا الخبر صحيح بلا ريب، من ذلك: ما رواه ابن أبي حاتم في تفسيره: «حدّثنا الربيع بن سليمان المرادي، ثنا أيوب بن سويد، عن عتبة بن أبي حكيم»..
و: «حدّثنا أبو سعيد الأشج، ثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول، ثنا موسى ابن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل».
فإنّ رجال كلا الإسنادين ثقات ومن رجال الصحاح الستّة.
ورواية ابن جرير الطبري في تفسيره.
ورواية الحاكم النيسابوري في المستدرك.
ورواية ابن عساكر: عن الحدّاد، عن أبي نعيم الأصفهاني، عن الطبراني، عن عبدالرحمن بن سلّم الرازي، عن محمّد بن يحيى بن الضريس، عن عيسى بن عبداللّه..
فإنّ هؤلاء كلّهم ثقات بلا كلام.
وابن كثير أورد عدّة روايات، وتكلّم في بعضها، وسكت عن آخر، وقال بعد واحد منها: «هذا إسناد لا يقدح به»(1)..
بل إنّ نزول الآية المباركة في أمير المؤمنين عليه السلام ممّا أجمع عليه المفسّرون، كما اعترف بذلك أئمّة علم الكلام في كتبهم، كالقاضي العضد في مواقفه، والشريف الجرجاني في شرحه(2)، والتفتازاني في شرح المقاصد(3)، والقوشجي في حاشية التجريد(4).
وعليه أغلب المحدّثين، كما قال الآلوسي(5).
(1) تفسير القرآن العظيم 2 : 64. طبع دار القلم ـ بيروت.
(2) شرح المواقف في علم الكلام 8: 360.
(3) شرح المقاصد في علم الكلام 5 : 270.
(4) الحاشية على التجريد : 368.
(5) روح المعاني 6 : 167.