مائة من أسناد الشيعة في إسناد السُّنّة
قال السيّد:
«نعم آتيك ـ في هذه العجالة ـ بما أمرت، مقتصراً على ثلّة ممّن شدّت إليهم الرحال، وامتدت نحوهم الأعناق، على شرط أنْ لا أُكلَّف بالاستقصاء، فإنّه ممّا يضيق عنه الوسع في هذا الإملاء، وإليك أسماءهم وأسماء آبائهم، مرتّبةً على حروف الهجاء».
أقول:
فأورد رحمه اللّه اسماء مائة من رجال الصحاح، نصَّ علماء أهل السُنّة في الجرح والتعديل على تشيّعهم، وهم:
أبان بن تغلب القارئ الكوفي.
إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي.
أحمد بن المفضّل الحفري الكوفي.
إسماعيل بن أبان الأزدي الكوفي.
إسماعيل بن خليفة الملائي الكوفي.
إسماعيل بن زكريّا الأسدي الخلقاني الكوفي.
إسماعيل بن عبّاد، المعروف بالصاحب بن عبّاد.
إسماعيل بن عبدالرحمن، المعروف بالسدّي.
إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي.
تليد بن سليمان الكوفي.
ثابت بن دينار، المعروف بأبي حمزة الثمالي.
ثوير بن أبي فاختة أبو الجهم الكوفي.
جابر بن يزيد الجعفي.
جرير بن عبدالحميد الضبّي الكوفي.
جعفر بن زياد الأحمر الكوفي.
جعفر بن سليمان الضبعي.
جميع بن عميرة الكوفي.
الحارث بن حصيرة الكوفي.
الحارث بن عبداللّه الهمداني.
حبيب بن أبي ثابت الأسدي الكاهلي.
الحسن بن حيّ الهمداني.
الحكم بن عتيبة الكوفي.
حمّاد بن عيسى الجهني.
حمران بن أعين.
خالد بن مخلّد القطواني.
داود بن أبي عوف أبو الجحاف.
زبيد بن الحارث اليامي الكوفي.
زيد بن الحباب الكوفي.
سالم بن أبي الجعد الأشجعي الكوفي.
سالم بن أبي حفصة العجلي الكوفي.
سعد بن طريف.
سعيد بن أشوع.
سعيد بن خيثم الهلالي.
سلمة بن الفضل الأبرش.
سلمة بن كهيل.
سليمان بن صرد الخزاعي.
سليمان بن طرخان التيمي.
سليمان بن قرم الضبّي.
سليمان بن مهران، المعروف بالأعمش.
شريك بن عبداللّه القاضي.
شعبة بن الحجّاج العتكي.
صعصعة بن صوحان العبدي.
طاووس بن كيسان الخولاني.
ظالم بن عمرو أبو الأسود الدؤلي.
عامر بن واثلة الليثي المكّي أبو الطفيل.
عبّاد بن يعقوب الرواجني.
عبداللّه بن داود الهمداني الكوفي.
عبداللّه بن شدّاد بن الهاد الليثي.
عبداللّه بن عمر، الملقّب مشكدانة.
عبداللّه بن لهيعة الحضرمي.
عبداللّه بن ميمون القدّاح المكّي.
عبدالرحمن بن صالح الأزدي الكوفي.
عبدالرزّاق بن همّام الصنعاني.
عبدالملك بن أعين.
عبيداللّه بن موسى العبسي.
عثمان بن عمير الكوفي البجلي.
عديّ بن ثابت الكوفي.
عطية بن سعد العوفي.
العلاء بن صالح التيمي الكوفي.
علقمة بن قيس النخعي.
علي بن بديمة.
علي بن الجعد البغدادي.
علي بن زيد القرشي التيمي البصري.
علي بن صالح.
علي بن غراب.
علي بن قادم الخزاعي الكوفي.
علي بن المنذر الطرائفي.
علي بن هاشم بن البريد.
عمّار بن زريق الكوفي.
عمّار الدهني الكوفي.
عمرو بن عبداللّه، أبو إسحاق السبيعي.
عوف بن أبي جميلة.
الفضل بن دكين.
فضيل بن مرزوق.
فطر بن خليفة.
مالك بن إسماعيل، أبو غسّان النهدي.
محمّد بن خازم أبو معاوية الضرير.
محمّد بن عبداللّه أبو عبداللّه الحاكم النيسابوري.
محمّد بن عبيداللّه بن أبي رافع المدني.
محمّد بن فضيل بن غزوان.
محمّد بن مسلم الطائفي.
محمّد بن موسى الفطري المدني.
معاوية بن عمّار الدهني.
معروف بن خرّبوذ الكرخي.
منصور بن المعتمر السلمي.
المنهال بن عمرو الكوفي.
موسى بن قيس الحضرمي.
نفيع بن الحارث أبو داود النخعي.
نوح بن قيس بن رباح الحداني.
هارون بن سعد العجلي.
هاشم بن البريد الكوفي.
هبيرة بن بريم الحميري.
هشام بن زياد أبو المقدام البصري.
هشام بن عمّار الدمشقي.
هشيم بن بشير الواسطي.
وكيع بن الجرّاح الرواسي الكوفي.
يحيى بن الجزّار العرني الكوفي.
يحيى بن سعيد القطّان.
يزيد بن أبي زياد الكوفي.
أبو عبداللّه الجدلي.
ثمّ قال السيّد:
«وهذا آخر من أردنا ذِكرهم في هذه العجالة، وهم مائة بطل من رجال الشيعة، كانوا حجج السُنّة، وعيبة علوم الأُمّة، بهم حُفظت الآثار النبوية، وعليهم مدار الصحاح والسنن والمسانيد، ذكرناهم بأسمائهم، وجئنا بنصوص أهل السُنّة على تشيّعهم والاحتجاج بهم، نزولاً في ذلك على حكمكم.
وأظنّ المعترضين سيعترفون بخطئهم في ما زعموه من أنّ أهل السُنّة لا يحتجّون برجال الشيعة، وسيعلمون أنّ المدار عندهم على الصدق والأمانة، بدون فرق بين السُنّي والشيعي.
ولو رُدّ حديث الشيعة مطلقاً لذهبت جملة الآثار النبويّة، كما اعترف به الذهبي في ترجمة أبان بن تغلب من ميزانه، وهذه مفسدة بيّنة.
وأنتم ـ نصر اللّه بكم الحقّ ـ تعلمون أنّ في سلف الشيعة ممّن يحتجّ أهل السُنّة بهم غير الذين ذكرناهم، وأنّهم أضعاف أضعاف تلك المائة عدداً، وأعلى منهم سنداً، وأكثر حديثاً، وأغزر علماً، وأسبق زمناً، وأرسخ في التشيّع قدماً.
ألا وهم رجال الشيعة من الصحابة ـ رضي اللّه عنهم أجمعين ـ وقد أوقفناكم على أسمائهم الكريمة في آخر فصولنا المهمّة.
وفي التابعين ممّن يحتجّ بهم من أثبات الشيعة كلّ ثقة حافظ ضابط متقن حجّة….
كالّذين استشهدوا في سبيل اللّه نصرةً لأمير المؤمنين، أيّام الجمل الأصغر والجمل الأكبر وصِفّين والنهروان، وفي الحجاز واليمن حيث غار عليهما بسر بن أرطأة، وفي فتنة الحضرمي المرسل إلى البصرة من قبل معاوية.
وكالّذين استشهدوا يوم الطفّ مع سيّد شباب أهل الجنّة.
والّذين استشهدوا مع حفيده الشهيد زيد، وغيره من أُباة الضيم، الثائرين للّه من آل محمّد.
وكالّذين قتلوا صبراً، ونفوا عن عقر ديارهم ظلماً.
والّذين أخلدوا إلى التقيّة خوفاً وضعفاً، كالأحنف بن قيس والأصبغ بن نباتة ويحيى بن يعمر أوّل من نقّط الحروف، والخليل بن أحمد مؤسّس علم اللغة والعروض، ومعاذ بن مسلم الهرّاء واضع علم الصرف، وأمثالهم ممّن يستغرق تفصيلهم المجلّدات الضخمة.
ودع عنك من تحامل عليهم النواصب بالقدح والجرح، فضعّفوهم ولم يحتجّوا بهم.
وهناك مئات من أثبات الحفظة وأعلام الهدى من شيعة آل محمّد، أغفل أهل السُنّة ذكرهم، لكنّ علماء الشيعة أفردوا لِذكرهم فهارس ومعاجم تشتمل على أحوالهم، ومنها تعرف أياديهم البيضاء في خدمة الشريعة الحنفية السمحاء.
ومن وقف على شؤونهم يعلم أنّهم مثال الصدق والأمانة والورع والزهد والعبادة والإخلاص في النصح للّه تعالى ولرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عزّوجل ولأئمّة المسلمين ولعامّتهم. نفعنا اللّه ببركاتهم وبركاتكم، إنّه أرحم الراحمين»(1).
أقول:
فقد تبيّن أنّ موضوع هذه المراجعة وجود رجال من الشيعة في الصحاح الستّة احتجّ بهم أصحابها، فذكر السيّد رحمه اللّه منهم أسماء مائة رجل، ونقل كلمات العلماء فيهم الدالّة على تشيّعهم.
فما هي الصحاح الستّة؟ ومن هم أصحابها؟
وهل إنّ جميع أخبارها صحاح حقّاً؟
ومن هم علماء الجرح والتعديل؟
وما هي الأُسس والضوابط في الجرح والتعديل عندهم؟
وما هو التشيّع؟ ومن هم الشيعة؟
وما هو وجه دلالة الكلمات الواردة في حقّ الرجال المذكورين على مدّعى السيّد؟
(1) المراجعات: 41 ـ 105.