دلالة حديث الغدير
قال الخصم: بعد الوجوه التي زعمها في مناقشة سند حديث الغدير، والتي قد تقدّم الجواب عنها وبيان واقع الحال فيها:
«خامسها: وعلى فرض ثبوت هذه الألفاظ وصحّتها، فإنّه لا دلالة لها على ما ذهب إليه الموسوي…» فذكر الأُمور التالية بعين ألفاظه:
1 ـ «لأنّ المولى لا تأتي بمعنى الأوْلى بالتصرّف عند أهل اللّغة» ونقل عن العلاّمة الدهلوي: «أنكر أهل العربية قاطبة…».
2 ـ «إنّ المولى لو كان بمعنى الأوْلى لا يلزم أن تكون صلته بالتصرّف…».
3 ـ «ذِكر المحبّة والعداوة دليل صريح على…».
4 ـ «قال الشيخ الدهلوي: وفي هذا الحديث دليل صريح على اجتماع الولايتين في زمان واحد… وفي اجتماع التصرّفين محذورات كثيرة…».
أقول:
هذا عمدة ما عندهم، والأصل في كلام الخصم هو ابن تيمية ثمّ الدهلوي، وسيظهر أنّ الفخر الرازي ـ المشكّك في الثابتات ـ هو المروّج لهذه الشبهات، وسيكون بحثنا مع هؤلاء وعدادهم في العلماء، لا مع أتباعهم الجهلاء!
ولعلّ العمدة من بين الأُمور المذكورة هو الأمر الأوّل، فنقول: