الثالث: تحريف لفظ الحديث والتلاعب بمتنه..
كقول بعض النواصب: إنّ كلمة: «عليّ» فيه ليس عَلَماً، وإنّما هو وصفٌ بمعنى العلوّ؛ فمدينة العلم عال بابها. لكنّه بلغ من السخافة حدّاً جَعلَ بعض علمائهم يردّه ويبطله، كابن حجر المكّي وغيره(1)..
وكزيادة آخرين فيه بفضائل لغيره، فقد جاء في بعض كتبهم: «أنا مدينة العلم وأبوبكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعليّ بابها»، وقد نصّ العلماء على سقوطه، كالسخاوي الحافظ؛ إذ قال: «كلّها ضعيفة، وألفاظ أكثرها ركيكة»(2).
(1) المنح المكيّة في شرح القصيدة الهمزية: 304، فيض القدير 3 : 46.
(2) المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة: 124.