4 ـ رواية الواحدي:
وبما ذكرنا تظهر صحّة إسناد الواحدي في أسباب النزول، كما أشار السيّد رحمه اللّه، وذلك لأنّه السند المتقدّم نفسه، وشيخه «أبو سعيد محمّد بن عليّ الصفار» الراوي عن «الحسن بن أحمد المخلدي» إلى آخر السند، ترجم له الحافظ أبو الحسن عبدالغافر الفارسي، المتوفّى سنة 529، قال:
«محمّد بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن حبيب الصفّار، أبو سعيد، المعروف بالخشّاب، ابن أُخت أبي سهل الخشّاب اللحياني، شيخ مشهور بالحديث، من خواصّ خدم الشيخ أبي عبدالرحمن السلمي، وكان صاحب كتب، أوصى له الشيخ بعد وفاته وصار بعده بندار كتب الحديث بنيسابور، وأكثر أقرانه سماعاً وأُصولاً، وقد رزق الإسناد العالي، وكتبة الأُصول، وجمع الأبواب، وإفادة الصبيان، والرواية إلى آخر عمره، وبيته بيت الصلاح والحديث.
ولد سنة 381، وتوفّي في ذي القعدة سنة 456»(1).
وذكره الذهبي وابن العماد في وفيات سنة 456 من العبر وشذرات الذهب.
(1) تاريخ نيسابور: 54 رقم 103.