4 ـ أبو حيّان:
وقال أبو حيّان الأندلسي بتفسيرها: «عن ابن عبّاس: لمّا نزلت وضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم يده على صدره وقال: أنا منذر….
قال القشيري: نزلت في النبيّ صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم وعليّ بن أبي طالب.
… وقالت فرقة: الهادي: عليّ بن أبي طالب.
وإن صحًّ ما روي عن ابن عبّاس ممّا ذكرناه في صدر هذه الآية، فإنّما جعل الرسول صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم عليّ بن أبي طالب مثالاً من علماء الأُمّة وهداتها إلى الدين، فكأنّه قال: أنت يا عليّ هذا وصفك؛ ليدخل في ذلك أبو بكر وعمر وعثمان وسائر علماء الصحابة رضي اللّه تعالى عنهم، ثمّ كذلك علماء كلّ عصر.
فيكون المعنى على هذا: إنّما أنت يا محمّد منذر، ولكلّ قوم في القديم والحديث دعاة هداة إلى الخير»(1).
(1) البحر المحيط 6 : 354 ـ 355.