3 ـ رواية ابن عساكر:
قال: «أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو حامد الأزهري، أنبأنا أبو محمّد المخلّدي نامحمّد بن إبراهيم الحلواني، أنبأنا الحسن بن حمّاد سجّادة، أنبأنا عليّ بن عابس، عن الأعمش وأبي الجَحّاف، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية: (يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك) على رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم يوم غدير خمّ في عليّ بن أبي طالب»(1).
* أمّا «وجيه بن طاهر»، المتوفّى سنة 541:
قال ابن الجوزي: «كان شيخاً، صالحاً، صدوقاً، حسن السيرة، منوّر الوجه والشيبة، سريع الدمعة، كثير الذِكر. ولي منه إجازة بمسموعاته ومجموعاته»(2).
وقال السمعاني: «كتبت عنه الكثير، وكان يملي في الجامع الجديد بنيسابور كلّ جمعة مكان أخيه، وكان كخير الرجال، متواضعاً متودّداً، ألوفاً، دائم الذِكر، كثير التلاوة، وصولاً للرحم، تفرّد في عصره بأشياء…»(3).
وقال الذهبي: «الشيخ العالم، العدل، مسند خراسان»(4).
* وأمّا «أبو حامد الأزهري» أحمد بن الحسن النيسابوري، المتوفّى سنة 463:
قال الذهبي: «الأزهري، العدل، المسند، الصدوق، أبو حامد أحمد ابن الحسن بن محمّد بن الحسن بن أزهر، الأزهري، النيسابوري، الشروطي، من أولاد المحدّثين. سمع من أبي محمّد المخلدي… حدّث عنه: زاهر ووجيه ابنا طاهر… توفّي في رجب سنة 463»(5).
* أمّا «أبو محمّد المخلدي» الحسن بن أحمد النيسابوري، المتوفّى سنة 389:
قال الحاكم: «هو صحيح السماع والكتب، متقن في الرواية، صاحب الإملاء في دار السُنّة، محدّث عصره، توفّي في رجب سنة 389»(6).
وقال الذهبي: «المخلدي، الإمام الصدوق، المسند أبو محمّد… العدل، شيخ العدالة، وبقية أهل البيوتات…»(7).
* أمّا «أبو بكر محمّد بن حمدون» النيسابوري، المتوفّى سنة 320:
قال الحاكم: «كان من الثقات الأثبات الجوّالين في الأقطار، عاش 87 سنة»(8).
وقال الخليلي: «حافظ كبير»(9).
وقال الذهبي: «الحافظ الثبت المجوّد»(10).
* أمّا «محمّد بن إبراهيم الحلواني»(11)، المتوفّى سنة 276(12):
قال الخطيب: «محمّد بن إبراهيم بن عبدالحميد، أبو بكر الحلواني، قاضي بلخ، سكن بغداد، وحدّث بها… روى عنه: إسماعيل بن محمّد الصفّار، ومحمّد بن عمرو الرزّاز، وأبو عمرو بن السمّاك، وحمزة بن محمّد الدهقان. وكان ثقة»(13).
وقال ابن الجوزي: «وكان ثقة»(14).
* أمّا «الحسن بن حمّاد سجّادة»، المتوفّى سنة 241:
فهو من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة.
وقال أحمد بن حنبل: «صاحب سُنّة، ما بلغني عنه إلاّ خير»(15).
وقال الذهبي: «كان من جِلّة العلماء وثقاتهم في زمانه»(16).
وقال ابن حجر: «صدوق»(17).
* وأمّا «عليّ بن عابس» و«أبو الجَحّاف» و«الأعمش» فقد تقدّم الكلام عليهم.
* وبقي «عطيّة».
(1) تاريخ مدينة دمشق 42 : 237.
(2) المنتظم 18 : 54.
(3) سير أعلام النبلاء 20 : 110.
(4) سير أعلام النبلاء 20 : 109.
(5) سير أعلام النبلاء 18 : 254.
(6) سير أعلام النبلاء 16 : 540.
(7) سير أعلام النبلاء 16 : 539.
(8) سير أعلام النبلاء 15 : 61.
(9) سير أعلام النبلاء 15 : 61.
(10) سير أعلام النبلاء 15 : 61.
(11) قرية من قرى نيسابور. معجم البلدان.
(12) المنتظم 12 : 279.
(13) تاريخ بغداد 1 : 398.
(14) المنتظم 12 : 279.
(15) سير أعلام النبلاء 11 : 393.
(16) سير أعلام النبلاء 11 : 393.
(17) تقريب التهذيب 1 : 165.