وأمّا الآية السادسة:
فالحديث في نزولها في أمير المؤمنين وحمزة وعبيدة، وفي عتبة وشيبة والوليد، مخرَّج في كتاب البخاري(1)، والجمهور يرون صحّته من أوّله إلى آخره! فهل من مجال لتقوّل وافتراء؟
ثم إنّ كلام أمير المؤمنين عليه السلام: «أنا أوّل من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة» مطلق، فإنّه يجثو للخصومة والمطالبة بحقّه من كلّ من ظلمه ويظلمه في نفسه وأهل بيته وشيعته، بأيّ نحو من أنحاء الظلم، إلى يوم القيامة، إبتداءً بمن أسّس أساس ذلك، وانتهاءً بآخر فرد تبعه على ذلك، واللّه أحكم الحاكمين.
(1) مرّتين في غزوة بدر، وفي تفسير سورة الحج.