من فارقه فارق رسول اللّه:
ولذا كان الفاروق بين الحقّ والباطل، كما في الحديث المشهور، وأنّ من فارقه فقد فارق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، كما في الحديث:
أخرج الطبراني في الأوسط ـ وعنه الهيثمي ـ بإسناده عن بريدة، في قضية بعث عليٍّ عليه السلام أميراً على اليمن عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، أنّه قال: «ما بال أقوام ينتقصون عليّاً؟!! من تنقّص عليّاً فقد تنقّصني، ومن فارق عليّاً فقد فارقني، إنّ عليّاً منّي وأنا منه…»(1).
وأخرج الحاكم بإسناده عن أبي ذرّ، قال: قال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «يا عليّ! من فارقني فارق اللّه، ومن فارقك يا عليّ فقد فارقني» قال الحاكم: «صحيح الإسناد»(2) وأخرجه البزّار، وعنه الهيثمي، وقال: «رجاله ثقات»(3).
(1) مجمع الزوائد 9 : 128.
(2) المستدرك على الصحيحين 3 : 123.
(3) مجمع الزوائد 9 : 135.