من ألفاظ الحديث في أشهر الكتب:
وهذه نبذة من ألفاظ الحديث بالأسانيد:
* ففي مسند أحمد ـ من زيادات ابنه عبداللّه ـ: «حدّثنا عبداللّه، حدّثني عثمان بن أبي شيبة، ثنا مطّلب بن زياد، عن السدّي، عن عبد خير، عن عليٍّ، في قوله: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد)، قال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم المنذر. والهادِ رجل من بني هاشم»(1).
* وفي تفسير الطبري: «وقال آخرون: هو عليُّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه. ذكر من قال ذلك: حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري، قال: ثنا معاذ بن مسلم، ثنا الهروي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: لمّا نزلت (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد)وضع صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم يده على صدره فقال: أنا المنذر، ولكلّ قوم هاد؛ وأومأ بيده إلى منكب عليٍّ فقال: أنت الهادي يا عليّ، بك يهتدي المهتدون بعدي»(2).
* وفي تفسير الحبري: «حدّثنا عليّ بن محمّد، قال: حدّثني الحبري، قال: حدّثنا [حسن بن حسين، حدّثني] حبّان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس: (إنّما أنت منذر) رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم (ولكلّ قوم هاد)عليّ»(3).
* وفي المعجم الصغير للطبراني: «حدّثنا الفضل بن هارون البغدادي صاحب أبي ثور، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا المطّلب بن زياد، عن السدّي، عن عبدخير، عن عليٍّ كرّم اللّه وجهه في الجنة، في قوله عزّ وجلّ: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد)، قال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم المنذر، والهاد[ي]رجل من بني هاشم.
لم يروه عن السدّي إلاّ المطّلب، تفرّد به عثمان بن أبي شيبة»(4).
* وفي تاريخ الخطيب ـ بترجمة الفضل بن هارون ـ: «أخبرنا محمّد بن عبداللّه بن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا الفضل بن هارون البغدادي صاحب أبي ثور…» إلى آخر ما تقدّم(5).
* وفي مستدرك الحاكم: «أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السمّاك، ثنا عبدالرحمن بن محمّد بن منصور الحارثي، ثنا حسين بن حسن الأشقر، ثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عبّاد بن عبداللّه الأسدي، عن عليّ (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) قال عليٌّ: رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم المنذر، وأنا الهادي.
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه»(6).
* وفي تاريخ ابن عساكر: «أخبرنا أبو علي بن السبط، أنبأنا أبو محمّد الجوهري.
حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المُذْهِب، قالا: أنبأنا أبو بكر القطيعي، أنبأنا عبداللّه بن أحمد، حدّثني عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا مطّلب بن زياد [عن السدّي]، عن عبدخير، عن عليٍّ، في قوله: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد)، قال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم المنذر، والهادي رجل من بني هاشم.
أخبرنا أبو العزّ بن كادش، أنبأنا أبو الطيّب طاهر بن عبداللّه، أنبأنا علي بن عمر بن محمّد الحربي، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبدالجبّار، أنبأنا عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا المطّلب بن زياد، عن السدّي، عن عبدخير، عن عليٍّ، في قول اللّه عزّ وجلّ: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) قال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم المنذر، والهادي عليّ.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبدالرحمن، أنبأنا أبو الحسن الخلعي، أنبأنا أبو محمّد بن النحّاس، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي، أنبأنا أبو سعيد عبدالرحمن بن محمّد بن منصور الحارثي، أنبأنا حسين بن علي الأشقر، أنبأنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن المنهال، عن عبّاد بن عبداللّه، عن عليٍّ، قال: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد)، قال عليٌّ: رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم المنذر، وأنا الهاد.
وأخبرنا أبو طالب، أنبأنا أبو الحسن، أنبأنا أبو محمّد، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي، أنبأنا أبو العبّاس الفضل بن يوسف بن يعقوب بن حمزة الجعفي، أنبأنا الحسن بن الحسين الأنصاري في هذا المسجد ـ وهو مسجد حبّة العرني ـ، أنبأنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب: عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: لمّا نزلت (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) قال النبيّ صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم: أنا المنذر، وعليٌّ الهادي، بك يا عليّ يهتدي المهتدون»(7).
* وفي مجمع الزوائد: «قوله تعالى: (إنّما أنت منذر) عن عليٍّ رضي اللّه عنه في قوله: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) قال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم المنذر، والهادي رجل من بني هاشم.
رواه عبداللّه بن أحمد، والطبراني في الصغير والأوسط، ورجال المسند ثقات»(8).
* وفي الدرّ المنثور: «وأخرج ابن جرير وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة، والديلمي، وابن عساكر، وابن النجّار، قال: لمّا نزلت (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) وضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم يده على صدره فقال: أنا المنذر؛ وأومأ بيده إلى منكب عليٍّ رضي اللّه عنه فقال: أنت الهادي، يا عليّ! بك يهتدي المهتدون من بعدي.
وأخرج ابن مردويه، عن أبي برزة الأسلمي ـ رضي اللّه عنه ـ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول: (إنّما أنت منذر) ووضع يده عليه صدر نفسه، ثمّ وضعها على صدر عليٍّ ويقول: (لكلّ قوم هاد).
وأخرج ابن مردويه، والضياء في المختارة، عن ابن عبّاس ـ رضي اللّه عنهما ـ في الآية، قال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم المنذر أنا، والهادي عليُّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
وأخرج عبداللّه بن أحمد في زوائد المسند، وابن أبي حاتم، والطبراني في الأوسط، والحاكم ـ وصحّحه ـ وابن مردويه، وابن عساكر، عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه، في قوله: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد)، قال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم المنذر، وأنا الهادي. وفي لفظ: والهادي رجل من بني هاشم؛ يعني نفسه»(9).
* وفي شواهد التنزيل: «حدّثني الوالد رحمه اللّه، عن أبي حفص ابن شاهين، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي وإبراهيم بن حيرويه، قالا: حدّثنا حسن بن حسين.
وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبدالعزيز الجزري، قال: أخبرنا الحسن ابن رشيق المصري، قال: حدّثنا عمر بن عليّ بن سليمان الدينوري، قال: حدّثنا حسن بن حسين الأنصاري، قال: حدّثنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: لمّ نزلت (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد)قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: أنا المنذر وعليٌّ الهادي من بعدي؛ وضرب بيده إلى صدر عليٍّ فقال: أنت الهادي من بعدي، يا عليّ! بك يهتدي المهتدون.
أخبرنا أبو يحيى الحيكاني، قال: أخبرنا أبو الطيّب محمّد بن الحسين بالكوفة قال: حدّثنا عليّ بن العبّاس بن الوليد، قال: حدّثنا جعفر ابن محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا حسن بن حسين، قال: حدّثنا معاذ بن مسلم الفرّاء، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: لمّا نزلت (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) أشار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بيده إلى صدره فقال: أنا المنذر (ولكلّ قوم هاد) ثمّ أشار بيده إلى عليٍّ فقال: يا عليّ! بك يهتدي المهتدون بعدي.
أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الهاروني، قال: أخبرنا أبو العبّاس بن أبي بكر الأنماطي المروزي، أنّ عبداللّه بن محمّد بن علي بن طرخان حدّثهم، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عبدالأعلى بن واصل، قال: حدّثنا الحسن الأنصاري ـ وكان ثقة معروفاً يُعرف بالعرني ـ، قال: حدّثنا معاذ بن مسلم بيّاع الهروي ـ قال عبدالأعلى: وهذا شيخ روى عنه المحاربي ـ، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس في قوله: (إنّما أنت منذر) [قال:] قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: أنا المنذر وعليٌّ الهادي [ثمّ قال: يا عليّ!] بك يهتدي المهتدون بعدي.
حدّثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا محمّد بن القاسم المحاربي، قال: حدّثنا القاسم بن هشام بن يونس، قال: حدّثني حسن بن حسين، قال: حدّثنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: (إنّما أنت منذر)ووضع يده على صدره، ثمّ قال: (ولكلّ قوم هاد)وأومأ بيده إلى منكب عليٍّ، ثمّ قال: يا عليّ! بك يهتدي المهتدون.
حدّثني أبو سعيد السعدي، قال: أخبرنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر الحافظ ببغداد، قال: أخبرنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن القاسم، قال حدّثنا إسماعيل بن محمّد المزني، قال: حدّثنا حسن بن حسين به سواء، قال: لمّا نزلت (إنّما أنت منذر) قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: أنا يا عليّ المنذر، وأنت الهادي، بك يهتدي المهتدون بعدي.
وأخبرنا أبو سعد، قال: أخبرنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر الحافظ ببغداد، قال: حدّثني أبو بكر محمّد بن الفتح الخيّاط، قال: حدّثنا أحمد ابن عبداللّه بن يزيد المؤدّب، قال: حدّثني أحمد بن داود ـ ابن أُخت عبدالرزّاق ـ، قال: حدّثني أبو صالح، قال: حدّثني بعض رواة ليث، عن ليث، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: ليلة أُسري بي ما سألت ربّي شيئاً إلاّ أعطانيه، [و]سمعت منادياً من خلفي يقول: يا محمّد! إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد. قلت: أنا المنذر، فمن الهادي؟! قال: عليٌّ الهادي المهتدي، القائد أُمّتك إلى جنّتي غرّاً محجّلين برحمتي.
[حدّثنا] الجوهري، [قال:] حدّثنا المرزباني، [قال:] أخبرنا علي ابن محمّد الحافظ، قال: حدّثني الحبري، قال: حدّثنا حسن بن حسين، قال: حدّثنا حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس [في قوله تعالى]: (ولكلّ قوم هاد)[قال: هو] عليٌّ عليه السلام.
و[قال:] حدّثنا إسماعيل بن صبيح، قال: أنبأني أبو الجارود، عن أبي داود، عن أبي برزة، قال، سمعت، رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول: (إنّما أنت منذر)ثمّ يردّ يده إلى صدره، ثمّ يقول: (ولكلّ قوم هاد) ويشير إلى عليٍّ بيده.
أخبرنا عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا محمّد بن عبيداللّه، قال: حدّثنا محمّد بن الطيّب السامري بها، قال: حدّثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدّثنا الحكم بن أسلم، قال: حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة [في قوله تعالى]: (إنّما أنت منذر) يعني: رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، [وفي قوله]: (ولكلّ قوم هاد) قال: سألت عنها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقال: إنّ هادي هذه الأُمّة عليّ بن أبي طالب.
حدّثنا الحاكم أبو عبداللّه الحافظ إملاءً وقراءة، قال: أخبرني أبو بكر ابن أبي دارم الحافظ بالكوفة، قال: أخبرنا المنذر بن محمّد بن المنذر بن سعيد اللخمي من أصل كتابه، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي الحسين بن سعيد، قال: حدّثني أبي سعيد بن أبي الجهم، عن أبان بن تغلب، عن نفيع بن الحارث، قال، حدّثني أبو برزة الأسلمي، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول: (إنّما أنت منذر) ووضع يده على صدر نفسه، ثمّ وضعها على يد عليٍّ وقال: (ولكلّ قوم هاد).
قال الحاكم: تفرّد به المنذر بن محمّد القابوسي بإسناده، وهو من حديث أبان عجب جداً.
أخبرنا أبو عبداللّه الشيرازي، [قال] أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، قال: أخبرنا أبو أحمد البصري، قال: حدّثنا أحمد بن عباد، قال: حدّثنا زكريّا بن يحيى، قال: حدّثنا إسماعيل بن صبيح، قال: حدّثنا أبو الجارود زياد بن المنذر، عن أبي داود، عن أبي برزة الأسلمي، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) ويشير إلى عليٍّ عليه السلام.
أخبرنا الحاكم الوالد، قال: أخبرنا أبو حفص، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، وعمر بن الحسن، قالا: أخبرنا أحمد بن الحسن.
وأخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الحافظ، أنّ عمر بن الحسن بن علي ابن مالك أخبرهم، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن الخرّاز، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا حصين بن مخارق، عن حمزة الزيّات، عن عمر بن عبداللّه ابن يعلى بن مرّة، عن أبيه، عن جدّه، قال: قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) فقال: أنا المنذر، وعليّ الهاد[ي]. لفظاً واحداً.
أخبرنا أبو الحسن النجّار، قال: أخبر الطبراني، قال: حدّثنا الفضل بن هارون، قال: حدّثنا عثمان.
وأخبرنا أبو الحسن الأهوازي، قال: أخبرنا أبو الحسن الشيرازي، قال: حدّثنا عبداللّه بن محمّد بن ناجية، قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدّثنا مطّلب بن زياد الأسدي، عن السدّي، عن عبدخير، عن عليٍّ في قوله: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) قال: رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله المنذر، والهادي رجل من بني هاشم.
[ساقاه] لفظاً سواءً [وقالا:] قال: تفرّد به عثمان.
وأخبرنا أبو عبداللّه، قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي، قال: حدّثنا عبداللّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة به كلفظه.
أخبرنا أبو عبداللّه الثقفي، قال: حدّثنا أحمد بن حمدان، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق المسوحي، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبداللّه بن صالح، قال: حدّثنا المطّلب، قال: حدّثنا السدّي، عن عبدخير، عن عليٍّ، في قوله: (إنّما أنت منذر)، قال: المنذر النبيّ، والهادي رجل من بني هاشم. يعني نفسه.
أخبرنا محمّد بن عبداللّه بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد ابن محمّد بن علي، قال: حدّثنا عبدالعزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى، قال: حدّثني المغيرة بن محمّد، قال: حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبدالرحمن الأزدي ـ سنة ستّ عشرة ومائتين ـ، قال: حدّثنا قيس بن ربيع، ومنصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عبّاد بن عبداللّه، قال: قال عليٌّ: ما نزل من القرآن آية إلاّوقد علمت متى نزلت وفي مَن نزلت؛ قيل: فما نزل فيك؟ فقال: لولا أنّكم سألتموني ما أخبرتكم؛ نزلت فيَّ [هذه] الآية: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد)فرسول اللّه المنذر، وأنا الهادي إلى ما جاء به.
حدّثني أبو الحسن الفارسي، قال: حدّثنا أبو محمّد بن عبداللّه بن أحمد الشيباني، قال: حدّثنا أحمد بن عليّ بن رزين الباشاني، قال: حدّثنا عبداللّه ابن الحرث، قال: حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، قال: حدّثني أبي، عن حكيم بن جبير، عن أبي فروة السلمي، قال: دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالطهور وعنده عليّ بن أبي طالب، فأخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بيد عليٍّ ـ بعدما تطهّر ـ فألزقها بصدره، فقال: (إنّما أنت منذر) ثمّ ردّها إلى صدر عليٍّ ثمّ قال: (ولكلّ قوم هاد)، ثمّ قال: إنّك منارة الأنام، وغاية الهدى، وأمير القرّاء، أشهد على ذلك أنّك كذلك.
أخبرنا أبو محمّد بن عبداللّه بن عبدالرحمن الحرضي، قال: حدّثنا يحيى بن منصور القاضي، قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم العبدي، قال: حدّثنا هشام بن عمّار، قال: حدّثنا عراك بن خالد، حدّثنا يحيى بن الحارث، قال: حدّثنا عبداللّه بن عامر، قال: أُزعجت الزرقاء الكوفية إلى معاوية، فلمّا أُدخلت عليه قال لها معاوية: ما تقولين في مولى المؤمنين عليّ؛ فأنشأت تقول:
صلّى الإلهُ على قبر تضمّنه *** نورٌ فأصبح فيه العدلُ مدفونا
مَن حالفَ العدلَ والإيمان مقترناً *** فصارَ بالعدلِ والإيمان مَقرونا
فقال لها معاوية: كيف غرزت فيه هذه الغريزة؟ فقالت: سمعت اللّه يقول في كتابه لنبيّه: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) المنذر رسول اللّه، والهادي عليٌّ وليّ اللّه.
أخبرنا السيّد أبو منصور [ظفر بن محمّد] الحسيني، قال: حدّثنا ابن ماني، قال: حدّثنا الحبري، قال: حدّثنا حسن بن [الحسين العُرني]، قال: حدّثنا علي بن القاسم، عن عبدالوهّاب بن مجاهد، عن أبيه، في قول اللّه عزّ وجلّ: (إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد)، قال: محمّد المنذر، وعليٌّ الهاد[ي]»(10).
* * *
(1) مسند أحمد بن حنبل 1 : 203 / 1044.
(2) جامع البيان 13 : 72، وسيأتي تحقيق الحال في سنده.
(3) تفسير الحبري: 281.
(4) المعجم الصغير 1 : 261.
(5) تاريخ بغداد 12 : 372.
(6) المستدرك على الصحيحين 3 : 129.
(7) تاريخ مدينة دمشق 42 : 358 ـ 359.
(8) مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7 : 41.
(9) الدرّ المنثور في التفسير المأثور 4 : 608.
(10) شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 1 : 293 ـ 303 / 398 ـ 416.