قوله تعالى: (والسابقون السابقون أُولئك المقرّبون).
قال السيّد:
وهم (السابقون السابقون أُولئك المقرّبون)(1).
فقال في الهامش:
أخرج الديلمي كما في الحديث 29 من الفصل الثاني من الباب 9 من الصواعق المحرقة لابن حجر عن عائشة، والطبراني وابن مردويه عن ابن عبّاس: إن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال: السبق ثلاثة، فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب ياسين، والسابق إلى محمّد علي بن أبي طالب. وأخرجه الموفق بن أحمد والفقيه ابن المغازلي بالإسناد إلى ابن عبّاس(2).
فقيل:
هذا الحديث الذي يفسر به قوله تعالى (والسابقون السابقون أولئك المقرّبون)الواقعة 10 ـ 11، رواه الطبراني 3 / 111 / 2 عن الحسين بن أبي السري العسقلاني، نا حسين الأشقر، نا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، مرفوعاً.
قال الألباني: وهذا سند ضعيف جداً إن لم يكن موضوعاً، فإن حسين الأشقر شيعي.
أقول:
هذه الآية من أدلّة أصحابنا على إمامة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام:
قال العلاّمة الحلي، في البراهين الدالة على إمامته من الكتاب العزيز:
«البرهان السادس عشر: قوله تعالى: (والسابقون السابقون أولئك المقرّبون). روى أبو نعيم الحافظ، عن ابن عبّاس في هذه الآية: سابق هذه الامّة علي بن أبي طالب. وروى الفقيه ابن المغازلي الشافعي، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، في قوله تعالى: (والسابقون السابقون) قال: سبق يوشع بن نون إلى موسى عليه السلام، وسبق موسى إلى فرعون، وصاحب يس إلى عيسى عليه السلام، وسبق علي إلى محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم(3).
وهذه الفضيلة لم تثبت لغيره من الصحابة.
فيكون أفضل.
فيكون هو الإمام».
وقال العلاّمة أيضاً: «الثالثة عشرة: قوله تعالى: (والسابقون السابقون أولئك المقربون). روى الجمهور عن ابن عبّاس قال: سابق هذه الأُمّة علي بن أبي طالب»(4).
(1) سورة الواقعة 56 : 10 ـ 11.
(2) المراجعات: 33.
(3) منهاج الكرامة في إثبات الإمامة: 154.
(4) نهج الحق وكشف الصدق: 181.