الحديث في الأشعار:
ثمّ إنّ بعض العلماء والشعراء نظموا هذه المنقبة العظيمة والفضيلة الكريمة في أشعارهم، فمن ذلك:
* الشعر الذي ذكره السيّد رحمه اللّه.
* وقول السيّد الحميري:
ومن أنزل الرحمن فيهم (هل أتى) *** لمّا تحدَّوْا للنذور وفاءا
من خمسة جبريل سادسهم وقد *** مدّ النبيّ على الجميع عباءا
من ذا بخاتمه تصدّق راكعاً *** فأثابه ذو العرش عنه ولاءا(1)
* وقول ابن الجوزي، قال سبطه: سمعت جدّي ينشد في مجالس وعظه ببغداد في سنة 596 بيتين ذكرهما في كتاب تبصرة المبتدي وهما:
أهوى عليّاً وإيماني محبّته *** كم مشرك دمه من سيفه وكفا
إن كنت ويحك لم تسمع فضائله *** فاسمع مناقبه من (هل أتى) وكفى(2)
* وقول ابن طلحة الفقيه الشافعي:
هم العروة الوثقى لمعتصم بها *** مناقبهم جاءت بوحي وإنزالِ
مناقب في الشورى وسورة (هل أتى) *** وفي سورة الأحزاب يعرفها التالي
وهم أهل بيت المصطفى فودادهم *** على الناس مفروض بحكم وإسجالِ(3)
* وقول آخر:
إلى مَ إلى مَ وحتى متى *** أعاتب في حبّ هذا الفتى
وهل زوّجت غيره فاطمةٌ *** وفي غيره هل أتى (هل أتى)(4)
(1) ديوان السيد الحميري: 12.
(2) تذكرة الخواص: 284.
(3) مطالب السؤول: 50 ـ 51.
(4) راجع هامش شعر الشافعي: 93. وفي المتن هكذا:
أنا عبيد لفتى *** انزل فيه هل أتى
إلى متى اكتمه؟ *** إلى متى؟ إلى متى؟