أقول:
أمّا قوله تعالى: (وقفوهم إنّهم مسؤولون)
وتفسيره في كتب القوم: أي عن ولاية عليٍّ… فقد نقل السيّد رحمه اللّه ذلك بواسطة كتاب الصواعق المحرقة للحافظ ابن حجر المكّي، عن الديلمي والواحدي، فقد رويا ذلك عن بعض الصحابة….
وهذا المفتري المعترِض عليه لا ينكر وجود تلك الرواية، ولا كون رواتها من علماء أهل السُنّة، غير إنّه يقول: «مجرّد العزو إلى كليهما ممّا لا تقوم به حجّة عند أهل العلم، بل لا بُدّ من صحة النقل».
ثمّ إنّه يسبُّ ويشتم بما هو وأولياؤه أولى به، ونحن لا نجيبه عليه….
وإنّما نقول:
أوّلاً: لماذا لا تقوم الحجّة بمجرّد عزو الحديث إليهما وهما من كبار محدّثي القوم المعتمَدين، كما يظهر ممّا ذكروه بتراجم الرجلين ووصفوهما بالأوصاف الضخمة والألقاب الفخمة؟!