ترجمة عكرمة :
فإنّ عكرمة البربري من أشهر الزنادقة الّذين وضعوا الأحاديث للطعن في الإسلام ! وإليك طرفاً من تراجمه في الكتب المعتبرة المشهورة(1) :
1 ـ طعنه في الدِين :
لقد ذكروا أنّ هذا الرجل كان طاعناً في الإسلام ، مستهزئاً بالدين ، من أعلام الضلالة ودعاة السوء.
فقد نقلوا عنه أنّه قال : إنّما أنزل الله متشابه القرآن ليضلّ به !
وقال في وقت الموسم : وددت أنّي اليوم بالموسم وبيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يميناً وشمالاً !
وأنّه وقف على باب مسجد النبيّ وقال : ما فيه إلاّ كافر !
وذكروا أنّه كان لا يصلّي ، وأنّه كان في يده خاتم من الذهب ، وأنّه كان يلعب بالنرد ،وأنّه كان يستمع الغناء.
2 ـ كان من دعاة الخوارج :
وأنّه إنّما اخذ أهل أفريقية رأي الصفرية ـ وهم من غلاة الخوارج ـ منه ، وقد ذكروا أنّه نحل ذلك الرأي إلى ابن عبّاس !
وعن يحيى بن معين : إنّما لم يذكر مالك عكرمة ، لأنّ عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية.
وقال الذهبي : قد تكلّم الناس في عكرمة ، لأنّه كان يرى رأي الخوارج.
3 ـ كان كذّاباً :
كذب على سيّده ابن عبّاس حتّى أوثقه عليّ بن عبدالله بن عبّاس على باب كنيف الدار. فقيل له : أتفعلون هذا بمولاكم ؟! قال : إنّ هذا يكذب على أبي.
وعن سعيد بن المسيّب ، أنّه قال لمولاه : يا برد ، إيّاك أن تكذب علىّ كما يكذب عكرمة على ابن عبّاس.
وعن ابن عمر ، انّه قال لمولاه : اتقِ الله ، ويحك يا نافع لا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس .
وعن القاسم : إنّ عكرمة كذّاب.
وعن ابن سيرين ويحيى بن معين ومالك : كذّاب.
وعن ابن ذويب : كان غير ثقة.
وحرم مالك الرواية عنه.
وأعرض عنه مسلم بن الحجّاج.
وقال محمّد بن سعد : ليس يحتجّ بحديثه.
4 ـ ترك الناس جنازته :
ولهذه الأمور وغيرها ترك الناس جنازته ; قيل : فما حمله أحد ، حتّى اكتروا له أربعة رجال من السودان.
(1) الطبقات الكبرى 5 : 287 ، الضعفاء الكبير 3 : 373 ، تهذيب الكمال 20 : 264 ، وفيات الأعيان 3 : 265 ، ميزان الاعتدال 3 : 93 ، المغني في الضعفاء 2 : 67 ، سير أعلام النبلاء 5 : 12 ، تهذيب التهذيب 7 : 234 ـ 242 .