4 ـ كان مدلّساً:
وهو ـ مضافاً إلى ذلك ـ كان مدلِّساً:
قال عبداللّه بن أحمد:
«سمعت أبي يقول: لم يسمع مالك بن أنس من بكير بن عبداللّه شيئاً، وقد حدّثنا وكيع عن مالك عن بكير بن عبداللّه، قال أبي: يقولون: إنّها كتب ابنه»(1).
وقال الخطيب في ذكر شيء من أخبار بعض المدلّسين:
«ويقال: إنّ ما رواه مالك بن أنس عن ثور بن زيد عن ابن عبّاس، كان ثور يرويه عن عكرمة عن ابن عبّاس، وكان مالك يكره الرواية عن عكرمة، فأسقط اسمه من الحديث وأرسله.
وهذا لا يجوز، وإنْ كان مالك يرى الاحتجاج بالمراسيل، لأنّه قد علم أنّ الحديث عمّن ليس بحجّة عنده. وأمّا المرسل فهو أحسن حالةً من هذا، لأنّه لم يثبت من حال من أرسل عنه أنّه ليس بحجّة»(2).
(1) العلل ومعرفة الرجال ـ لأحمد بن حنبل ـ 1 / 219.
(2) الكفاية في علم الرواية: 365.-